1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. مجتمع

لوغو يتوقّع من الشرطة تفكيك مخيم ماكغيل تاركاً لها أن تقرر متى وكيف

عناصر من شرطة مونتريال يفصلون اليوم بين متظاهرين داعمين للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل ومتظاهرين مؤيدين لإسرائيل خارج حرم الجامعة.

عناصر من شرطة مونتريال يفصلون اليوم بين متظاهرين داعمين للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل ومتظاهرين مؤيدين لإسرائيل خارج حرم الجامعة.

الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers

RCI

قال اليوم رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو إنه يعتمد على الشرطة لتفكيك المخيم الاحتجاجي المؤيد للفلسطينيين الذي أقيم في حرم جامعة ماكغيل في وسط مونتريال.

وقال لوغو في مؤتمر صحفي إنّ المخيّم ’’غير قانوني‘‘ وإنه ’’يجب احترام القانون‘‘. ’’أتوقع أن تقوم الشرطة بتفكيك هذه المخيمات‘‘، تابع لوغو، مضيفاً أنّ ’’هذا ما طلبته (جامعة) ماكغيل‘‘.

وأدلى رئيس حكومة كيبيك بهذه التصريحات على الرغم من أنّ المحكمة العليا في كيبيك رفضت أمس طلباً بأن تصدر أمراً بإزالة المخيم من حرم الجامعة.

وقدّم اثنان من طلاب ماكغيل الطلب يوم الثلاثاء عن طريق محامٍ سائليْن القضاء منعَ الاحتجاجات ضمن مسافة 100 متر من مباني الجامعة.

وفي قرارها، كتبت قاضية محكمة كيبيك العليا شانتال ماسيه أنّ ’’تدخّل المحاكم قد يكون في بعض الأحيان علاجاً أسوأ من الشر الذي يُسعى إلى علاجه‘‘.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو متحدثاً اليوم في مؤتمر صحفي.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو متحدثاً اليوم في مؤتمر صحفي.

الصورة: Radio-Canada / Sylvain Roy Roussel

وخلال إعرابه اليوم عن رغبته في أن يتم تفكيك المخيم، أوضح رئيس حكومة كيبيك أنه سيترك للشرطة أن تقرر متى وكيف ستتحرك للقيام بذلك.

لكنّ أحزاب المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية الكيبيكية، الحزب الليبرالي الكيبيكي (المعارضة الرسمية) وحزب التضامن الكيبيكي (يساري) والحزب الكيبيكي (استقلالي)، انتقدت رئيسَ الحكومة الكيبيكية لدعوته الشرطةَ للتدخل وتفكيك المخيم.

واعتبرت الأحزاب أنّ طلباً من هذا النوع يزيد من التوتر. ورأى الليبراليون أنه فضلاً عن ذلك يشكل قلة احترام لسيادة القانون كونه يأتي غداة إصدار المحكمة قراراً رفضت بموجبه إصدار أمر بإزالة المخيم.

ميدانياً، واصل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين حركتهم الاحتجاجية في المخيم في حرم جامعة ماكغيل. وبمواجهة الحرم، على الجانب الآخر من الشارع في وسط مونتريال، تجمع متظاهرون مؤيدون لإسرائيل، ارتدى بعضهم سترات واقية من الرصاص.

وعُرضت بشكل متقطع، على شاشة تم نصبها قبالة حرم الجامعة، صورٌ لهجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والذي شكّل شرارة الحرب الحالية في قطاع غزة الفلسطيني بين إسرائيل من جهة وحماس وفصائل فلسطينية أُخرى من جهة ثانية.

متظاهرون داعمون لإسرائيل في وسط مونتريال اليوم، مقابل مخيم التضامن مع الفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل، يطالبون بأن تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين.

متظاهرون داعمون لإسرائيل في وسط مونتريال اليوم، مقابل مخيم التضامن مع الفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل، يطالبون بأن تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين.

الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers

وانتشر عناصر من شرطة بلدية مونتريال (SPVM) للفصل بين الطرفيْن. كما منعت الشرطة حركة المرور عند تقاطع شارعيْن قريب، فيما قام عناصر منها بالتجول في الجامعة على ظهور الخيل.

في كلّ من التجمعيْن عبّر المتظاهرون عن وجهات نظرهم.

بين المؤيدين للموقف الإسرائيلي، ناشد رجل إدارة كلّ من جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا ’’تطبيق سياساتهما وحماية طلابهما اليهود‘‘.

وقالت امرأة، قدّمت نفسها على أنها معلمة جامعية، لراديو كندا إنها كانت ضحية عمل معاد للسامية في مونتريال الشهر الماضي.

الفنانة والناشطة إلين غابريال، من شعب الموهوك من سكان كندا الأصليين، حضرت لتعرب عن دعمها للفلسطينيين.

الفنانة والناشطة إلين غابريال، من شعب الموهوك من سكان كندا الأصليين، حضرت لتعرب عن دعمها للفلسطينيين.

الصورة: Radio-Canada / Rania Massoud

وبين داعمي قضية الفلسطينيين في غزة، أكّد حاخام عضو في جماعة دينية معارضة لإسرائيل أنّ ’’انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية على الإطلاق، بل (أنه) على العكس من ذلك، من الخطير الخلط بين الأمريْن‘‘.

’’اليهودية دين، في حين أنّ الصهيونية حركة سياسية‘‘، أضاف الحاخام مشيداً بـ”شجاعة‘‘ الطلاب الموجودين في المخيم الداعم للفلسطينيين.

الفنانة والناشطة إلين غابريال، من شعب الموهوك من سكان كندا الأصليين، كانت حاضرة أيضاً. ’’أنا أهتم بالجميع، بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه‘‘، قالت غابريال.

’’أنا هنا لأني أريد السلام في العالم‘‘، أضافت غابريال، مشيرةً إلى أنها حاضرة تعبيراً عن دعمها للشعب الفلسطيني وأنه من غير المعقول أن يموت أطفال من الجوع.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين